التواضع هو سمة نجاح كل انسان


فمنذ اليوم الذي تعرفت على ذلك الشاب الذي يدعى الحسين وهو يعمل في إحدى المحلات التجارية المتواجدة وسط مذينة تطوان ، فبكل صراحة كان رجلا مخلصا في عمله وطيب في معاملته ، ملامحه الخارجية تذل على انه رجل خجول يحترم الصغار والكبار. صحيح معرفتي له قليلة حكم انها لم تتجاوز سنتين وبضعة أشهر ، ولكن وجدت فيه الرجل الذي يريد الخير للجميع بتواضعه وحبه لعمله ووفائه لدينه كما يتميز بحسن خلقه .
مؤخرا قمت بزيارة قصيرة للمحل الذي كنت يعمل فيه ، فاذا به أتفاجأ بعدما وجدت شخص آخر يعمل في مكانه . في الأول ضننت أنه في إجازة قصيرة ، ولكن عندما سألت ذلك الشاب الذي كان يعمل معه عن وضعيته وسبب عدم التحاقه بالعمل . فأجابني : الحسين إنتهت مده عمله معنا وتم الإنفصال عليه . تفاجأت بهذا الجواب واعتبرته طردا تعسفيا في حق صديقي .
 فشخصيا عندما تعرفت على هذا الشاب الذي يدعى الحسين وهو يعمل في ذلك المحل وكان بجواره ذلك الشاب الصغير أو خال صاحب المحل ، ولاحظت فيه ملامح ذلك الرجل هدفه الوحيد هو أخذ ما يمكن تعلمه من صديقي الحسين وذلك حتى يتمكن من الاستحواذ والسيطرة على المحل لوحده .
صحيح من حقه أن يتعلم ويأخذ العلم ولكن السؤال هو : هل بهذه الطريقة نتعامل مع من يعلمنا ؟ وهل جزاء صديقي الحسين هو الطرد ؟ ولماذا تم الخروج عن القاعدة العامة التي تقول ، من علمك حرفا صرت له عبدا .

فإذا كان هذا التخمين الذي يراودني صحيحا فهو ضلما كبيرا في حق ذلك الشاب الوسيم المسمى الحسين ، أما إذا كان قرار المغادرة راجع بالأساس إلى أسباب شخصية أو لضروف عائلية ، فأنا ما عليا إلا أن نتمنى لصديقي واخي الحسين كامل التوفيق
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

المتواجدون الآن